لم يظهر الموت والدمار في سوريا أي علامة على التراجع حتى الآن، فقد خلّفت الحرب حوالي نصف مليون قتيل، و1.9 جريح، و12.6 شخص اضطروا إلى مغادرة منازلهم ونصف هؤلاء الأشخاص يعيشون حاليأ كنازحين داخل سورية.
إن الصراع الذي أخذ مكانه في حوالي 185,000 متر مربع من البلاد أثّر بشدة على نواحي الحياة المختلفة، وترك مستقبل هذه الأمة العظيمة في ظلام دامس، فقد سبّب في ضياع العديد من فرص العمل، وإغلاق العديد من الأعمال والمشاريع التجارية، وأصبحت الأسواق على حافة الإنهيار.
يقوم تقرير"ريادة الأعمال في مناطق النزاع" بتسليط الضوء على ريادة الأعمال السورية في البلاد، والتحديات التي تواجهها، ونقاط القوة التي تتميز بها، والمستقبل المجهول الذي ينتظرها.
يستند التقرير إلى بيانات لدراسة حول وجهات النظر والخبرات في فترة بحث دامت لمدة أثني عشر شهراً، حيث تم إجراء 268 مقابلة مع رواد أعمال سوريين، كما شملت الدراسة على نقاش مفتوح، ورؤى حول الشركات الناشئة بالإضافة إلى سلسلة من مقابلات مع أصحاب خبرة في هذا المجال.